الأكاديمية الصحية تساهم في تدريب 38 ألف متدرب في برامجها للمساهمة في توطين المهن الصحية الفنية المساعدة
تساهم الأكاديمية الصحية منذ انطلاقتها في 2017 في سد فجوة الاحتياج الوظيفي في القطاع الصحي وتوطين المهن الفنية المساعدة للمهن الرئيسية الطبية، وذلك من خلال بناء برامج التدريب المهني الصحي التي تعزز قدرات وجدارات القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية لرفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة.
وأوضح تقرير حديث صادر بعنوان "الأثر الاقتصادي والاجتماعي للأكاديمية الصحية بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية"، يسلط الضوء على تأثيرها الإيجابي والقيمة التقديرية لدورها الرئيسي في التدريب والتعليم الصحي وتوطين المهن في القطاع الصحي السعودي، إذ بلغ عدد متدربي الأكاديمية أكثر من 38 ألف متدرب منذ عام 2017، تدربوا في اكثر من ٥٥ برنامج في 360 مركر تدريب، حيث انتهت فترة تدريبهم بالتوظيف من خلال 137 جهة توظيف موزعة على 34 مدينة ومحافظة داخل المملكة.
تناول التقرير تحليل مساهمة الأكاديمية في تنمية القطاع الصحي، إذ تُعد أحد أركان الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في التعليم والتدريب الصحي، حيث بلغ عدد خريجيها أكثر من 22 ألف في منتصف 2024 حصل 77% منهم على وظائف في القطاع الحكومي بينما 23% توظفوا في القطاع الخاص، وأوضج التقرير أن متوسط راتب الخريجين من برامج الأكاديمية تتراوح من 9260 ريال لبرنامج مسؤول تجربة المرضى الى 8380 ريال لمسؤول الأمن الصحي.
وبحسب التقرير، فقد بلغت قيمة الأثر الاقتصادي المباشر وغير المباشر للأكاديمية الصحية منذ إنشائها حتى منتصف عام 2024، نحو 5.8 مليار ريال سعودي. ويشمل ذلك “خلق فرص عمل للخريجين وزيادة دخلهم - خلق فرص عمل للمدربين والإداريين في المراكز التدريبية وإعادة استثمار دخولهم – إجمالي توفير تصاريح العمل والإقامات في تحويلات العاملين إلى الخارج - تشغيل المراكز التدريبية بدلاً من بنائها".
أما الأثر الاجتماعي للأكاديمية خلال نفس الفترة، فقد قدر بقيمة 3.2 مليار ريال سعودي، وذلك من خلال “زيادة دخل الممارسين، المدربين، الإداريين - تحسين سنوات الحياة المعدلة حسب الجودة "QALYS".
كما أشار التقرير إلى مساهمة الأكاديمية في النمو الاقتصادي والناتج المحلي، والتي تقدر بنسبة تتراوح بين 0.016% و 0.028%، بمعدل حقن سنوي يبلغ 745 مليون ريال سعودي، ويتحقق ذلك من خلال "خلق فرص العمل - زيادة الدخل والإنفاق - تقليل النفقات المرتبطة بتصاريح العمل وتقليص التحويلات المالية إلى الخارج - دعم وتشغيل المراكز التدريبية".
وتوقع التقرير نمو التأثير الاقتصادي والاجتماعي للأكاديمية خلال الفترة من 2025 إلى 2030، حيث من المتوقع أن يصل إجمالي الأثر الاجتماعي إلى حوالي 9 مليارات ريال، والأثر الاقتصادي إلى 13.48 مليار ريال.