وقودهم السعي، والنجاح حليفهم!

عندما نحتفي بمرور 30 عامًا، فإننا نحتفي بأن ما حلمنا به يومًا، أصبحنا ولله الحمد نُشاهده بأعيننا، ونلمسه في صحة مرضانا وعافيتهم.

في الدراسات العليا بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية وقفة مميزة من الفخر، فمن أول دفعة من متدربي الدراسات العليا في عام 1998م؛ رأينا الشغف في أعين أبناء وبنات هذا الوطن، الذي نما عبر أربعة برامج تدريبية في الدراسات العليا، كانت نواة الشغف، وتوسع الإلهام، حتى أصبح لدينا أكثر من 160 تخصص في الدراسات العليا، ليُحلّق طموح أعضاء الهيئة من الممارسين الصحيين عاليًا، فهم لا يرُون إلا النجاح مقراً لأحلامهم.

في رحلة الدراسات العليا التي امتدت منذُ إنشاء الهيئة حتى يومنا هذا، حملنا على عاتقنا أن يمر أعضاء الهيئة من المُتدربين في برامج الدراسات العليا برحلة موثوقة، فوضعنا معايير اعتماد مهني وبرامجي على نطاق عالٍ من المهنية، لنضمن بأن كل مقعد تدريبي يحصل عليه المُتدرب يُلبي احتياجاته المهنية والعلمية على حدٍ سواء.

ولأن العدالة قيمة نحملها بين أيدينا، فقد عملنا على أن يتنافس جميع الطموحين والشغوفين وفق آلية للمفاضلة والقبول، تضمن بأن التنافسية شفافة جدًّا، وداعمة ومحفزة للطموح.

ولأن المهنة النبيلة، تتطلب الصبر وتحمل المشقة، ولأننا وُجدنا من أجل يكون أعضاء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من الممارسين الصحيين في أفضل حالاتهم، أوجدنا "داعم" لنكُون يد العون، لأي عضو وجد بريقه سينطفئ، أو يخفت.

ومن 47 خرّيجًا في برامج الدراسات العليا، ومع استمرار العطاء، نفخر الآن بأكثر من 15 ألف خريج في برامج الدراسات العُليا، كان وقودهم السعي، فكان النجاح حليفهم، بجانب أكثر من 18 ألف مُتدرب حالي، يبذلون كل المساعي لكي يكونوا خير سند لمريضهم في رحلته نحو استعادة صحته والمحافظة عليها.

لذلك نحنُ في "الثلاثين" نقطع عهدًا بأن نكُون "مُستمرين" في أن تحظى بتجربة مُتطوّرة في برامج الدراسات العليا، يقودنا لها شغفك، و ُيلهمنا نحوها واجبنا الذي أخذناه على عاتقنا، أن نكوّن مجتمعًا صحيًّا بكفاءة.